السبت، 29 نوفمبر 2014

القصبة الهوائية




3- القصبة الهوائية وفروعها Trachea and Bronchi:

يمر الهواء من الحنجرة إلى شجرة من الأنابيب تبدأ هذه الشجرة المقلوبة بالقصبة الهوائية التي تمتد في العنق وأعلى الصدر نحواً من عشرة سنتيمترات ثم تتفرغ إلى شعبتين تدخل كل منهما إحدى الرئتين. وتتفرغ كل شعبة نحواً من عشرين مرة إلى أفرع كثيرة آخذة بالصغر حتى تنتهي إلى فريعات دقيقة تسمى الشعيبات. وتنتهي كل شعيبة بمجموعة عنقودية من غرف كروية هي الحويصلات التنفسية, وتحيط الشعيرات الدموية إحاطة وثيقة بالحويصلات وكلاهما جدره رقيقة للغاية وهي وحدها التي تفصل بين الدم والهواء ولذلك يحدث التبادل بينهما في سرعة ويسر.
الحويصلات هي الجزء التنفسي الفعال – عددها هائل جداً يبلغ نحواً من 350 مليوناً. ولو أننا فتحنا هذه الحويصلات وبسطنا أسطحها لبلغت نحواً من 70 متراً مربعاً وخلال هذا السطح تتنفس أجسامنا.
جدر القصبة الهوائية والشعبتين الرئيستين وأفرعهما الكثيرة مزودة بحلقات غضروفية تجعلها مفتوحة بإستمرار لمرور الهواء . ولكن حلقات القصبة وحدها تكون ناقصة من الخلف حيث يمتد المريء, وهذا يسمح للمريء بالتمدد والضغط على القصبة أثناء البلع وجدر هذه الأنابيب مزودة أيضاً بغشاء مخاطي مهدب.
أما جدر الشعيبات فهي خالية من الحلقات الغضروفية والأهداب, ولكنها مزودة
 بعضلات لا إرادية توسعها وتضيقها عند الشهيق والزفير, فضلاً عن وقوعها تحت
 سيطرة الجهاز العصبي الذاتي الذي ينظم إتساعها وفق حاجات الجسم المتغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق